دوائر الوهم عبارة عن مستويات سعرية معينة يرتد منها السهم الهابط الى نقطة معينة ثم يتراجع بعد ذلك
نتيجة طبيعية لهبوط الأسهم بقوة في مرحلة معينة حيث يهبط السهم بنسبة كبيرة نسبيا ثم يرتد عند نقاط معينة ليحقق ارتفاع من ادنى سعر بنسب تصل الى اكثر من 20% في بعض الأحيان
للأسف لا !! انا محاولة توقيت هذه الارتدادات هي حالة نفسية يعتقد المتداول انه يستطيع ان يرصد تلك الارتدادات ،لكن الواقع الاحصائي يقول ان تلك الارتدادات يتم استيعابها بعد وقوع الحدث، مما يدفع المتداولين الى الاعتقاد ان بإمكانهم رصد الارتدادات القادمة والاستفادة منها
انها حالة نفسية مركبة ومعقدة تجعل المتداول صامد في ميدان القتال !! رغم انه يعلم ان نتائجه لأخر سنتين هي خسائر قد تتجاوز 30% من راس ماله
ان بقائك صامدا ومعتقدا انه هناك طريقة ستجعلك ثريا عن طريق الاستفادة من تلك الارتدادات هي غاية السوق ووجوده ،،
كيف؟
الأسواق تحتاج الى وقود لكي تستمر وبدون ذلك الوقود ستفقد رونقها بل ستفقد وجودها أصلا ، الأسواق تعتمد على الأموال التي يتم ضخها وتداولها يوميا، لكن عندما تكون جزء من وقود السوق فانت فقط تحرق اموالك لتعيش الأسواق حالك كحال اكثر من 80% من متداولي الأسواق المالية
ان ذاكرة المضارب قصيرة جدا لا تتجاوز يوم تداول يوم واحد حيث ان مبرمج سلفا بسبب ادمانه متابعة السوق بشكل يومي وتنفيذ العديد من الصفقات
المضارب يغير قراراه تبعا للأخبار اليومية او التوصيات الرائجة فقط، انها حالة نفسية لا يمكن الخروج منها دون الاعتراف ان هناك خطأ ما منذ البداية !!
اكبر خطأ يقع فيه المضارب هو الدخول الى هذه الدائرة المضاربية المتعبة ظنا منه انه في المكان السليم لتعظيم ثرواته
الحقيقة ان تعظيم الثروات لا يمكن ان يبنى على احتمالات هشة وتوقعات تحمل نسبة 50 % مقابل 50% لان هذه النسبة هي نسبة مراهنة تعتمد على الحظ فقط وليس لها أي أساس عملي يمكن البناء عليها
ان اقصر طريق للحقيقة هو الاعتراف !! الاعتراف انك امضيت سنوات كمضارب في السوق المالية ولم تكسب شيئا ان لم تكن قد خسرت من راس مالك
ان الاعتراف هو اول طريق لتصحيح مسارك بعيدا عن الوهم، انها اموالك التي تعبت عليها ولا يمكن ان تتركها عرضة لمراهنات نتيجتها النهائية خسارة بدون ادنى شك.
في الصورة التالية توضيح لدوائر الوهم ويمكنك سؤال نفسك بكل تجرد: ماذا حققت من هذه الارتدادات لو كنت تنلك السهم ؟
كما في الصورة فقط هبط السهم بنسبة 50% خلال 12 شهر، ويتضح في الدوائر ان هناك دوائر ارتدادية عديدة وفي مجملها تتجاوز هذه الارتدادات 70% !!!!
السؤال
كم حققت من هذه الارتدادات ؟
فقط تحتاج ان تعطي نفسك وقت للتفكير بعيدا عن عواطفك
ماذا جنيت من كل هذه الدوائر الارتدادية؟
ان الإجابة على هذا السؤال بتجرد هو اول خطة لتغيير طريقتك في التعامل مع سوق الأسهم بشكل جذري